فضاء حر

كانوا في صفحة الحمدي!

يمنات
بعض الإصلاحيين وإعلامهم مصرون على الحديث عن “طي صفحة نظام علي عبدالله صالح” وكأن علي محسن الأحمر والشيخ عبدالله (وعياله من بعده) وغالب القمش واليدومي وغيرهم من رموز الإصلاح الأشاوس كانوا في صفحة الحمدي!
المشكلة ليست في وجود أغبياء، فمن حق أي إنسان أن يكون غبيا بقدرما يشاء.
المشكلة حين يحاول هذا الغبي فرض غبائه عليك بالصميل:
قعْ غبي مثلي!
قعْ غبي مثلي!
طيب، يا غبي، باقع غبي مثلك وأحاول أغالط نفسي وأغالط كل الناس وأقول إن هؤلاء كانوا في صفحة الحمدي أو صفحة نيلسون مانديلا حتى، وعمرهم ما عتّبوا صفحة صالح.
لكنْ، كيف يتصرف هؤلاء الآن؟
هل أصبحوا بعد الثورة أقل بلطجة وفسادا مما كانوا عليه قبلها؟
حتى “حديقة 21 مابش” يرفض علي محسن تسليمها، وهي مجرد أرضية واحدة من عدد لا يحصى من الأراضي والجبال والعقارات الأخرى التي امتلكها بالنهب!
وحميد الأحمر الذي كوّن قبل الثورة إمبراطورية من الشركات من أموال اليمنيين (وليس من مال أبيه طبعاً)، أصبح لديه بعد الثورة حكومة كان أول قرار اتخذته بعد تشكيلها هو إعفاء شركاته من الضرائب. وليته اكتفى بهذا: حتى أصول وزارة النفط وأصول مؤسسات حكومية أخرى سلمتها حكومة حميد لحميد “رهن”! (رَهْن مقابل أيش؟!).
فهمت من اللي مش راضي يتزحزح من صفحة صالح إلى صفحة الثورة أو أي صفحة ثانية؟!
فهمت ياغبي؟!
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى